الإمساك هو قلة عدد مرات التبرز عما هو معتاد بالنسبة للطفل يعقبه إخراج مؤلم لبراز شديد الصلابة، وبطريقة مبسطة يمكن اعتبار الطفل مصاب بالإمساك إذا حدث واحد أو أكثر من الآتي:
• إذا كان عدد مرات التبرز اقل من 3 مرات في الأسبوع.
• إذا كان البراز شديد الصلابة و اكبر في الحجم عن المعتاد.
• إذا كان هناك صعوبة شديدة في عملية إخراج البراز.
هناك نوعان من الإمساك:
الإمساك العضوي: وهو ما يكون بسبب بعض العيوب الخلقية في القناة الهضمية ، وعادة يعاني الطفل من الإمساك منذ ولادته. ويتم التشخيص عن طريق مجموعه من الفحوصات والأشعات التي يحددها الطبيب.
الإمساك الوظيفي:
ويحدث في الحالات الآتية:
* التهابات منطقة الحفاضة أو التهابات حول فتحة الشرج مما يؤدى إلى شعور الطفل بالألم أثناء التبرز فيحاول الطفل حبس التبرز، وبتكرار حبس التبرز يتسع القولون و يفقد حساسيته للامتلاء التي تنبه الجسم للرغبة في التبرز. و ذلك بالتالي يؤدى إلى زيادة الإمساك كذلك زيادة الألم أثناء التبرز.
عدم حصول الطفل على كمية كافية من الماء و السوائل.
عدم حصول الطفل على غذاء متوازن يحتوى على كمية كافية من الألياف مثل الحبوب ، الخضروات ، الفاكهة.
عند بداية الفطام أو التحول من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية.
مع محاولة تدريب الطفل على التحكم في التبرز و التبول .
في عمر المدرسة حيث يتجنب الطفل قضاء حاجته خارج المنزل أو في المدرسة.
يحدث أحيانا في الأطفال بعد الإصابة بنوبة مرضية شديدة بسبب فقدان الطفل للشهية.
إرشادات لتجنب الإمساك في الأطفال:
* يجب تعويد الطفل على شرب كميات كافية من الماء و السوائل.
* يجب التنبيه على الطفل عدم مقاومة أو تأجيل عملية التبرز.
* الحرص على التغذية السليمة للطفل بحيث يحتوى طعام الطفل على كمية كافية من الخضروات و الفاكهة.
* تجنب الإكثار في إعطاء الطفل الملينات.
العلاج: يعتمد علاج الإمساك على الآتي:
1. تعويد الطفل على التبرز بانتظام خلال اليوم: يعتمد نجاح علاج الإمساك على المدى الطويل على اعتياد الطفل التبرز بشكل يومي روتيني لعدة مرات ، لذا يجب مساعدة الطفل على التبرز من 3-4 مرات يومياً لمدة 5-10 دقائق كل مرة. و من المفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة.
2. تخفيف الألم أثناء التبرز: بعلاج السبب مثل دهان مسكن موضعي في حالة وجود شرخ شرجي أو علاج أي التهابات حول منطقة الحفاضة. و يستمر الطفل في استخدام الملينات لعدة شهور لأن تحجر البراز يسبب الألم.
3. إفراغ القولون: باستخدام العديد من الحقن الشرجية و الملينات.
عادة ما يعود الإمساك للأطفال الذين أصيبوا به من قبل عند تغيير نوعية طعامهم أو تعرضهم للضغوط ولذا:
• يجب متابعة نظام غذائي متوازن يحتوى على الكثير من الخضراوات و الفاكهة و الكثير من السوائل.
• قد يكون من الأفضل تجنب تناول الألبان الحيوانية و ذلك لأن بعض أنواع الإمساك تسببه البروتينات التي تحتويها تلك الألبان.
• ليس هناك أي ضرورة لتقليل الأغذية الغنية بالحديد فقد أثبتت الدراسات أن تلك الأغذية ليس لها دور في الإمساك.