المرأة هى نصف المجتمع، وهى الأكثر عرضا للإصابة بالأورام السرطانية وخاصة سرطان الثدى.
حيث يقول الدكتور محمد سعد العشرى، أستاذ طب الأورام بجامعة المنصورة إن سرطان الثدى هومرض يصيب الذكور والإناث إلا أنه نادر الحدوث مقارنة بالإناث.
وتكون المرأة عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدى، كلما تقدمت بالعمر، وخاصة إذا تخطت سن 50 عاما، وأيضا الفتيات اللاتى وصلن إلى سن البلوغ مبكرا، والتى تظهر من الدورة الشهرية قبل سن 13 سنة .
كما أن السيدات واللاتى يصلن إلى سن اليأس بعد فترة طويلة بعد تخطى الخمسين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، كما أن تعاطى المرأة لأقراص منع الحمل لمدة تزيد عن 10 أعوام تزيد من فرصة إصابتها بهذا المرض.
وبعض السيدات غير المتزوجات والسيدات اللاتى لم يسبق لهن الحمل أواللاتى أنجبن الطفل الأول بعد سن الثلاثين، بالإضافة إلى السيدات اللاتى سبق لهن الإصابة بأورام الثدى خبيثة أوأورام حميدة غير نمطية.
كما أن السيدات اللاتى لهن تاريخ عائلى للإصابة بأورام الثدى خصوصا (الأخت – الأم – الابنة – العمة – الخالة – الجدة).
بجانب التغيرات جينية، حوالى 5 – 10 % من حالات سرطان الثدى لها صلة بالعوامل الوراثية.
ويتم تشخيص مرض سرطان الثدى عن طريق الفحص الذاتى للثدى (بواسطة السيدة نفسها)، يكشف 25 % من الحالات كل الآنسات والسيدات فوق 20 سنة، ويتم عمله شهريا أو الفحص الإكلينيكى لثدى بواسطة طبيب علاج الأورام ويكشف 40 % من الحالات وذلك للسيدات من سن 20 – 40 سنة كل 3 سنوات والسيدات فوق 40 سنة سنويا.
كما يمكن الكشف عن سرطان الثدى عن طريق الكشف بأشعة الماوجرام (أشعة الثدى) يكشف 90 % من الحالات وذلك يشمل كل السيدات فوق 40 سنة وذلك كل 2- 3 سنوات، والسيدات اللاتى لهن تاريخ عائلى للإصابة بسرطان الثدى (يبدأن الفحص الدورى 10 سنوات مبكرا عن سن الإصابة بالمرض فى العائلة) وذلك يتم سنويا.
وهناك عدة عوامل للإصابة بسرطان الثدى ومنها العلاج بهرمونات الإستروجين فى سن ما بعد اليأس والسمنة وزيادة الوزن والتوتر العصبى والقلق المزمن والملوثات البيئية والتدخين والكحوليات.
وأكد العشرى على أهمية الفحص الدورى وخاصة الفحص المنزلية لأن 80 % من السرطان الثدى التى تم تشخيصها كانت فى البداية من لاكتشاف السيدة نفسها سواء عن طريق الفحص الذاتى أو الدورى للثدى أو بالمصادفة.
وأضاف العشرى أن ذلك الاختبار يجب ان يتم كل شهر، ويفضل بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع واحد، وفى سن ما بعد انتهاء الدورة الشهرية اختارى يوما ما يكون سهلا عليك تذكره كأول يوم فى الشهر مثلا.
ونصح العشرى إذا وجدت أى من العلامات الغير طبيعيه سواء بالنظر فى المرأة أو بالفحص باليد، فأنه من الضرورى استشارة طبيب جراحة الأورام فى الحال، ولا تنزعجى فأن معظم هذه التكتلات (التورمات) أو التغيرات ليست سرطانية ولكن الطبيب فقط هو الذى يستطيع معرفة وتحديد ذلك بإذن الله تعالى.