منهجية تحليل النص الفلسفي
1 المقدمة
وتسمى مرحلة الفهم: - نقوم بتأطير النص ضمن الاشكال الاساسي له
مثال: يندرج النص الذي بين أيدينا ضمن المجال الاشكالي العام المتعلق بعلاقة الانا بالغير........................................
- تحديد الاشكال العام الذي يعلجه النص: هذه الاشكالات هي المرتبطة بمحاور المفاهيم المقررة
مثال على اي اساس تقوم علاقة الانا بالغير؟ هل تقوم على الصراع و الاقصاء ام تقوم على التقدير و الاحترام؟
- تحديد الاشكالات الثانوية و هي التي تستخرج من النص. لان لكل نص اسئلة اخرى تتربط باطروحة النص او اسئلة طرحها النص او عالجها
2 العرض و يشمل على لحظتين
لحظة التحليل :
* تحديد اطروحة النص و هي الجواب او الموقف المقدم على السؤال الاشكالي الرئسي
مثال كجواب على الاشكال المطروح يرى صاحب النص ان علاقة الانا بالغير علاقة صراع .تقوم على محاولة اقصاء الاخر و تهميشه.
ملاحظة يجب على الاطروحة ان تكون مقتضبة وواضحة .ومختصرة
* تحليل الطروحة وتدعيمها بالحجاج
هنا اتعمل مع النص على انواعه
النص به امثلة: تصبح هي البنية الحجاجية للنص و المطلوب تحليل الامثلة الواردة بالنص و ابراز المطلوب منها هل المقارنة . ام التمثيل ام التفنيذ ام التشبيه.........
النص به استشهادات لا يختلف ذلك عن الامثلة
النص به فقط افكار : المطلوب هنا تحليل الافكار وتفكيكها ثم تدعيمها بامثلة
* خلاصة للتحليل دون تكرار ما سبق. ان نحاول تاويل الاطروحة و الوقوف عند نتائجها+ سؤال اشكالي يشك في قيمة الاطروحة.
مثال كان نتطرق الى نتائج القول بالصراع مع الغير و اثر ذلك على العلاقة الانسانية.و استحالة العيش و الذهاب الى حرب اهلية. او حرب الكل ضد الكل..ثم نختم بالسؤال الرابط،مثلا هل يمكن للعلاقة الانسانية ان تقوم على الصراع فقط؟ اليس القول بالصراع يعني النظر الى الانسان كوسيلة وفيه فقدان للقيمة الانسانية للانسان؟
لحظة المناقشة
و فيها اجيب اولا على الاشكال الذي طرحته في الخلاصة بمعنى يجب ان استحضر الاطروحة المحاورة للنص او لنقل المعارضة، مع تدعيم هذا الموقف بالحجاج
3 الخاتمة او التركيب
فيه احاول ان اتوقف عند نقط الاتفاق الحاصلة بين موقف النص و موقف المعارض
مثال ما يمكن ان يستشف من خلال تحليلنا للنص و مناقشته. هو ان رغم الاختلاف الحاصل حل اطلاقية الحرية و محدوديتها ، فان كلا منهما يقرر الحرية الانسانية التي لا بديل لها لكي يعيش الانسان بكرامة وقدسية…….
اختيار موضوع الامتحان
- الانتباه إلى كلّ أجزاء الموضوع دون استثناء، و القيام بتحديد دلالاتها، كلّ جزء على حدة.
- الكشف عن العلاقات القائمة بين هذه الحدود ( حسب منطق الموضوع ).
- الاهتمام بصيغة الموضوع ( لكي نتعرّف على المطلوب ).
فترة القراءة الكلية للموضوع
- هي في الواقع لحظة تأمل في الموضوع، قصد اكتشاف الأطروحة التي يعرضها، أو الإشكالية التي يريد طرحها…الخ. ومن ثم لابد أن نعيد قراءة الموضوع قراءة واعية تمكن من فهمه في كل أبعاده.
- فهم السؤال المطروح وتحديد المطلوب من خلال الانتباه إلى صيغة المساءلة.
- استخلاص تصميم عام للمقال حسب تدرج متماسك.
- استحضار المادة المعرفية التي تقتضيها معالجة الموضوع استحضارا وظيفيا.
منهجية تحرير مقالة فلسفي
إن منهجية الكتابة في مادة الفلسفة هي مجموع الخطوات العامة التي تهيكل الموضوع، وتشكل العمود الفقري لوحدته وتماسكه.
*المقدمة
يتطلب بناء مقدمة لمقال فلسفي وتحريرها تمثلا لوظائفها نذكر منها بالخصوص:
- إبراز دواعي طرح المشكل الفلسفي الذي يتعلق به الموضوع مثل رصد تناقض، أو رصد مفارقة أو مساءلة رأي شائع، وهذا ما يمثل على وجه التحديد وظيفة “التمهيد”. التّمهيد، الذّي يمكن أن يكون بالتّعرّض إلى مثال أو إلى وضعيّة معيّنة، بالإمكان أن نطرح بصددها السّؤال المقترح في الموضوع. تجنّبوا، بصفة كلّية، خاصّة تلك العبارات الجوفاء التّي لا تعني شيئا ك: ” خلق اله الإنسان وميزه عن بقية المخلوقات…أو : هذه مشكلة من أهم المشاكل الفلسفية…إلخ”.
- صياغة الإشكالية صياغة تساؤلية متدرجة تتمحور حول نواة الإحراج الأساسية التي يحيل إليها نص الموضوع وتكون هذه الصياغة متدرجة توحي بمسار التفكير في الموضوع المطروح دون أن تكشف مسبقا عن الحل الذي يتجه إليه التفكير .
تجنب ما يلي:
- تفادي مزالق من قبيل صياغة إشكالية لا تتلاءم مع المطلوب في صيغة الموضوع، أو تقديم مقال مبتور (بدون مقدمة حقيقية) أو السقوط في عرض سلسلة من الأسئلة لا رابط منطقي بينها.
- تجنّبوا، بصفة كلّية، خاصّة تلك العبارات الجوفاء التّي لا تعني شيئا ك: ” خلق اله الإنسان وميزه عن بقية المخلوقات…أو : هذه مشكلة من أهم المشاكل الفلسفية…إلخ”.
*التّحرير:
- على التّعبير أن يكون واضحا و بسيطا، بحيث يكوم بإمكان كلّ قارئ ( حتّى و لو لم يكن منشغلا بالفلسفة ) أن يفهمه دون جهد و دون عناء.
- ينبغي أن لا نصوغ أكثر من فكرة واحدة في فقرة.
الأمثلة و الإحالات المرجعيّة: استعمال سندات فلسفية
جدير بنا أن نستخدم، في مقالتنا، بعض الأمثلة، إما كمنطلق للتّحليل ( المثال، هنا،هو وسيلة تمكّن من استخراج مفاهيم و علاقات بين مفاهيم )، و إما في نهاية عرض برهاني و نظري على فكرة، حتّى نقوم بتجسيدها و ببلورتها ( إعطاءها مضمونا ). لكن لا يجب أن يغيب عن أعيننا هنا، أنّ المثال لا يمكن اعتباره دليلا أو حجّة. إن وظيفة المثال تكمن في تجسيد تفكير نظريّ مجرّد، أو في إثارته ( التّفكير )، و ليس في تعويضه.
جدير كذلك، أن نقوم بالإحالة إلى بعض المرجعيّات الفلسفيّة المعروفة، و ذلك بفضل جملة من الشّواهد التّي يشترط فيها أن تكون أمينة و موضوعة بين ضفرين.
ما يهمّ هنا، هو أن تكون هذه الشّواهد مدرجة و مندمجة في إطار المقالة ( دون أن تكون مسقطة و متعسّفة ) و متبوعة في نفس الوقت بتوضيحات تبرز دلالة هذه الشّواهد و تحدّد العلاقة التّي يمكن أن تقوم بينها و بين المشكل المطروح.
*الخاتمة
تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر المقال. وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل.
يتعلق الأمر هنا باستخلاص تأليفي لمكاسب التفكير في المشكل الذي يحيل إليه الموضوع وصياغة جواب إيجابي دقيق عن هذا المشكل.و يجب أن نقوم فيها بعرض الاستنتاج المتوصل إليه، لأجل ضبط العناصر التّي مكّنتنا من الإجابة عن الإشكال المطروح.
ويمكن الاستفادة في بناء الخاتمة من الأسئلة الموجهة التالية:
- ما هو أهم ما يمكن الاحتفاظ به من مسار التفكير السابق ( خلال جوهر المقال ) ؟
- أي تغيير وأي إثراء أو تعميق حصل في تمثلنا للمشكل في ضوء مسار التفكير السابق ؟
تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر المقال. وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل.
مقالة في معالجة مضمون النص
الكشف عن المشكل الذّي تمثّل أطروحة النص حلاّ له.
و يكون ذلك إمّا:
بشكل مباشر: ” ما هو السّؤال الذّي تقدّم الأطروحة حلاّ له ؟ “.
بشكل غير مباشر: ” ما هي الأفكار و المواقف المعارضة لأطروحة النّص ؟ إذا كانت الأطروحة خاطئة، فما هو الموقف البديل الذّي يمكننا إثباته ؟ ألا يمكن البرهنة على صحّة أطروحة مناقضة لأطروحة