اثر الاسلام على فن الخطابة:
مما لا شك فيه أن القرآن الكريم كان عاملاً مهماً في الارتقاء بالنثر الفني العربي ، ولعل الدليل على ذلك بلاغة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أُوتي جوامع الكلم ، والرسول من العرب ، والعرب أهل فصاحة وبلاغة .
كما كان للخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم) مكانة عالية في البيان والفصاحة ، برهن عليها ما ورد عنهم من آثار رفيعة .
وقد فهم العرب كلام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ووقفوا على مراميه ومعانيه ، وردوا عليه ، كما جادلوه وحاوروه وناقشوه في كل ما قال .
وخلاصة القول عن النثر في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أو بمعنى آخر النثر في العهد النبوي أو النثر في عهد النبوة ، أنه لم يكد يختلف اختلافاً جوهرياً عن النثر في العصر الجاهلي ، من الناحية الشكلية المتعلقة بوصف الألفاظ والأساليب المتبعة فيه .
والسبب في ذلك أن شكل الحياة العربية نفسه لم يكن قد تغير تغيراً جوهرياً بعد ، فالبيئة هي البيئة ، والعناصر البشرية التي تشكل المجتمع تكاد تكون واحدة ، مع الاختلاف بالطبع في الفكر والعقيدة .
أما الموضوعات أو المضامين فإنها بلا شك قد تغيرت تغيراً محسوساً بظهور الإسلام ، لأن الإسلام وجه عقول الناس وأحاسيسهم توجيهاً جديداً ، كان له أثره الكبير المشاهد في لغتهم وأساليبهم التعبيرية .
تعريفها وفوائدها:
-تعريف الخطابة : في اللغة الخطابة هي الكلام المنثور يخاطب به متكلم فصيح جمعاً من الناس لإقناعهم، والخطيب هو المتحدث عن القوم أو هو من يقوم بالخطابة، وفي تعريف العلماء هي الكلام المؤلف الذي يتضمن وعظاً وإبلاغاً على صفة مخصوصة. بمعنى أن الخطابة فن مشافهة الجمهور للتأثير عليهم أو إستمالتهم. هناك ثلاثة أشياء مهمة في الخطاب : من يلقيه ؟ وكيف يلقيه ؟ وما الذي يقوله ؟ والشئ فوائد الخطابة
-فوائد إجتماعية:
-الحث على الأعمال التي تعود بالنفع على المستمعين
-التنفير من الأعمال السيئة على الفرد أو المجتمع
-إثارة حماس الناس تجاه إقناع المستمعين
-إقناع المستمعين بمسألة مهمة
-التعليم والتثقيف
-فوائد شخصية:
-فرصة للإتصال المباشر مع الناس
-مجال لبناء العلاقات
-إتقان مهارة جديدة تحتاج إليها معظم المهن
-زيارة فرص النجاح في الحياة
-الأقل أهمية من بين هذه الصفات الثلاث هي الأخيرة
خاتمة الموضوع:
وهكذا لكل بداية نهاية ، وخير العمل ما حسن آخره وخير الكلام ما قل ودل وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقا في سردي للعناصر السابقة سردا لا ملل فيه ولا تقصير موضحا الآثار الإيجابية والسلبية لهذا الموضوع الشائق الممتع ، وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعا .
[center]