توازن بيئي
التوازن البيئي يمكن تعريف التوازن البيئي على انه بقاء مكونات و عناصر البيئة الطبيعية على حالتها .ان اكثر مؤثر على البيئة هو الإنسان ، فقد بدأ الإنسان يغير في البيئة تغييرا كبيرا ويخل بالتوازن البيئي منذ ان بدأ ثورته الصناعية وكان لسوء استعمال الأرض أيضا نتائج عديدة اقلها تطاير غطاء التربة الناعم بالرياح وتعرية ما تحت الغطاء من تربة ، ومع تزايد عدد السكان ونتيجة لاستعمال الناس للآلات والأجهزة التكنولوجية المختلفة تزايد تدخل الإنسان في توازن البيئة ، واخذت التغييرات التي نتجت عن تدخله تتوإلى وتتضخم .[1]
مكونات التوازن البيئي
العلاقة متكاملة بين جميع عناصر البيئية فأشعة الشمس والنبات والحيوان والإنسان وبعض مكونات الغلاف الغازي في إتزان مستمر ، ومن هنا لا بد من الحديث عن بعض الدورات لبعض المواد حيث تدخل وتسري في المكونات الحياتية والطبيعية ثم ما تلبث أن تعود الى شكلها الأصلي .
للمحافظه على تعريف التوازن البيئي يجب المحافظه على العلاقة بين مكونات البيئة حيث هناك علاقة وثيقة بين العناصر الطبيعية والحياتية الموجودة حول وداخل سطح الكرة الأرضية ومكوناتها المختلفة ، تبرز من خلال علاقات وإرتباطات وظيفية معقدة ترتبط جميعها بما يسمى بالنظام البيئي ، فالنظام البيئي يعرف على أنه التفاعل المنظم والمستمر بين عناصر البيئة الحية وغير الحية، وما يولده هذا التفاعل من توازن بين عناصر البيئة ، أما التوازن البيئي فمعناه قدرة البيئة الطبيعية على إعالة الحياة على سطح الأرض دون مشكلات أو مخاطر تمس الحياة البشرية .
ولعل التوازن البيئي على سطح الكرة الأرضية ما هو إلا جزء من التوازن الدقيق في نظام الكون ، وهذا يعني أن عناصر البيئة تحافظ على وجودها ونسبها كما أوجدها الله ، ولكن الإنسان بلغ في تأثيره على بيئته مراحل تنذر بالخطر ، إذ تجاوز في بعض الأحوال قدرة النظام البيئي الطبيعي على إحتمال هذه التغيرات ، وإحداث إختلالات بيئية تكاد تهدد حياة الإنسان وبقائه على سطح الأرض .[2]
اختلال التوازن البيئي
للحديث عن أسباب اختلال التوازن البيئي لا بد من التعرف إلى مكونات النظام البيئي و هي العناصر غير الحية كالماء و الهواء و التربة و المعادن ، العناصر الحية المنتجة كالكائنات الحية النباتية و التي تصنع غذائها بنفسها من عناصر غير حية ، العناصر الحية المستهلكة كالحيوانات العشبية و اللاحمة و الإنسان ، المحللات و هي التي تقوم بتحليل المواد العضوية الى مواد يسهل امتصاصها و تتضمن البكتيريا و الفطريات.[3]
أسباب اختلال التوازن البيئي نابعة من تغير الظروف الطبيعية فعندما تصاب منطقة بالجفاف مثلا ، فإن التوازن البيئي يختل نتيجة لدمار الغطاء النباتي و مايتبع ذلك من اثار ضارة على حيوانات البيئة و من أسباب اختلال التوازن البيئي إدخال كائن ما في بيئة جديدة حيث غزت الأرانب استراليا و تكاثرت بمعزل عن أعدائها الطبيعيين و أخلت بالتوازن البيئي من خلال قيامها باتلاف الغابات حتى لم تعد تجد الغذاء لنفسها فهلكت وهلك معها عدد كبير من الكائنات الأخرى.[4]
و من أسباب اختلال التوازن البيئي القضاء على بعض كائنات البيئة فعندما اشتكى فلاحو إحدى الولايات المتحدة الأمريكية في فتك البوم والصقور لفراخها وتم التخلص من 125ألف طير خلال عام ونصف ، فانتشرت الفئران وأحدثت خسائر أكبر جسامة بالمزروعات كذلك حدث خلل في التوازن البيئي ، و عندما استخدمت المبيدات كأساس في مقاومة دودة القطن و أهملت التقنية اليدوية ، انتشرت آفات عديدة كالعنكبوت الأحمر و الحفار لأن المبيدات قضت على الأعداء الطبيعيين لهذه الافات.[5]
وحول أسباب اختلال التوازن البيئي فنقلا عن تقرير المنظمة العالمية للحساسية ، أن هناك نحو 300 مليون شخص في شتى أنحاء العالم مصابون بالربو ، نحو 50 في المئة منهم يعيشون في البلدان النامية ، إضافة إلا أنه مع الارتفاع الحالي بعدد الاطفال المصابين بالحساسية فإننا نتوقع زيادة ملحوظة في عدد المصابين بالحساسية من البالغين خلال السنوات القادمة.[6]